العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (242) .. عن مخلفات الحرب الموغلة في بشاعتها

يمنات

أحمد سيف حاشد

 (1)

المسار المعلن لـ”غريفيت” هو أيضا صورة خادعة تقدم الواقع على غير حقيقته، و يزعم أنه متفاجئا بها، و يعرب عن قلقه و إحباطه مما يحدث، و لكنه في الحقيقة هو متواطئ إلى حد بعيد مع كل ما يحدث في الواقع، بل و مشارك فيما يجري تنفيذه، لصالح أجندات بلاده و مشاريعها المخيفة في اليمن و المنطقة.

(2)

هناك جانب رسمي هو ما يتم إظهاره للناس .. إنها الصورة الخادعة و الزائفة التي يتم من خلالها تزيف وعي المخدوعين..

فيما الحقيقة يتم تنفيذها في الواقع..

(3)

ما يجري متفق عليه بين كل الأطراف بما فيهم المتخاصمة .. صفقات تمت و تتم تحت الطاولة..

فقط حزب الإصلاح لازالت صلته بها و مشاركته غير واضحة، و ربما هو مستهدف منها..

ما سيحدث في تعز و شبوة و حضرموت سيكشف معالم و أبعاد المشروع الجاري تنفيذه..

(4)

لازال هناك من يقول:

بانشوف عقله لافين..؟!

و قد صار في أحشائه جنين

يمزق الأحشاء و الدواخل

(5)

طالما ما يجري تنفيذه متفق عليه

فلماذا لا تحفظوا أرواح و دماء الضحايا..؟!

إنهم يستهدفون المجتمع

و يراكمون مزيد من الأحقاد و الضغائن..

(6)

إلى كل المخدوعين..

اتحدوا ضد من خدعونا..

(7)

في صنعاء يمنّون علينا لأننا نقيم فيها و لازلنا أحياء..

و في عدن يهددوننا بقطع هواءها عنّا..

في عمران يمنعون الفنانين من الغناء فيها..

و في ذمار يفتتحون عهد تكفيري جديد..

و تعز المسكونة بالخراب تحترب، و المجهول يدق أبوابها من كل اتجاه..

و من عدن رحّلوا عنوة البسطاء و البساطين الأكلين من عرق الجبين، و التهمة إنهم من جين دحباش، و هم من مزن السماء..

هذه الحرب الموغلة في بشاعتها خلّفت وعيا مشوها، و عنصرية صارخة، و عاهات مستديمة، و مسوخ بشرية دميمة التفكير و معدومة الضمير، و مكونات مخيفة، و سلطات بشعة و مرعبة .. الوطن مثقل بها و ممزق و فيه آلاف الثقوب..

اليمن بوجودهم باتت كل يوم تنحسر، و بنا تضيق، و قد بلغت قلوبنا الحناجر..

(8)

المكفرون يمارسون التكفير تحت نظر و بصر سلطة الأمر الواقع في صنعاء..

من يحمينا..؟!!

هل باتت سلطة صنعاء دينية لترعى فتاوى التكفير و منع الغناء و تكسير آلات الموسيقى و أعود العزف و توقيف الفنانين..

من كفركم في الأمس بات يكفرنا اليوم..

غير أن الأهم إن اليوم يجري هذا التكفير تحت نظر و بصر سلطتكم إن لم يكن برعايتها..

(9)

الموت والقمع يحاصرنا

تحريم وتجريم الفن

فتاوى التكفير..

الأئمة المتطفلين والمتربصين بالشعر والشعراء والفن الفنانين..

القوى الظلامية تحاصرنا من كل الجهات..

(10)

هل هي البداية و التطبيق سيكون على مرحلتين .. الأولى في الأرياف و الثانية في المدن بعد أن يستتب لها الوضع و تأمن في التمكين..؟!!

أم هو احتوى للمجتمع الريفي و الحاضنة القبلية، تمهيدا لادلجتها أو تدجينها، و عسكرتها، ضمانا أن تظل هي الأداة الذي سيكون بيدها إخضاع المدن من قبل الأرياف و القبائل..

لماذا مصادرة شبكة النت و كانت البداية من همدان..؟!

و لماذا تجريم الغناء أو التضيق عليه في ثلاء و ربما محافظة عمران، و ربما بعد صعدة الذي قوننته من غير قانون..؟!

و يظل السؤال العصي:

إلى أين؟!!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى